{شيطان×في÷كل×مكان}
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

{شيطان×في÷كل×مكان}

www.shaytoon.ahlamontada.com
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فلسفة المعصية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
دمعة قهر
عضو فعال
عضو فعال
دمعة قهر


عدد الرسائل : 86
العمر : 29
الموقع : لايوجد
تاريخ التسجيل : 07/05/2009

فلسفة المعصية Empty
مُساهمةموضوع: فلسفة المعصية   فلسفة المعصية I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 03, 2009 12:04 pm

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ، أما بعد

فما أشد غباء من يحاول أن يعارض نواميس الكون وأن يتجاهل سننه الكونيه وهو في ذلك مرتجل لا يحميه إيمان أو يبرر صنعه مبدأ إنما هو الشيطان ينفث في نفسه أباطيله ويلبس عليه الحق بالباطل ، وإنما هي نفسه المريضة طفح جهلها وغرورها فسقته خمرا كان هو الضلال عينه وزوجته حوراء كانت هي الزيف والبهتان نفسه وأدخلته فردوسا كان هو جهنم ذاتها وتوجته فوق كل ذلك ملكا على عرش من هزائم فوقف يخطب في جوارحه أنا ربكم الأعلى بعد أن خطبت فيه شهوته أنا غايتك الأسمى ، فيا شقوة من ضل وضاع .
فإذا ما امتشقت الشهوة سيفا بتارا سلطته على نفسك فضع الجنة عن يمينك بطيبها ونعيمها ، والنار أمام عينك بحرها وعذابها ، وتذكر أنك حينما تنتصر للجسد على الروح لن ترى وجه الله يوم القيامة ، فإن لم يردعك رادع فهنيئا لك النار .
تذكر دائما أن سلعة الله غالية وأن من خاف أدلج ومن أدلج نجى ، وأنها حياة قصيرة وموتة واحدة فلتكن حياة خير وموتة توفيق .
وأتساءل دموعنا لماذا لم تعد كما كانت في أعين أسلافنا نستحثها على الهطول فتأبى ونغريها بالنزول فتمتنع ، لأجل الله أن تنزل عبرة فتأبى ولكن ما أسرع انسكابها من أجل امرأة ، إن ضمائرنا محترقة ونوايانا محرفة وقلوبنا مفخخة بالعصيان وأنفسنا ثائرة على الطهر وأجسادنا تراود أرواحنا عن نفسها وتلتهم كل ما تبقى في رحم (( وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له )) > الزمر : 54 < (( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله )) > الحديد : 16 < .
ديارنا كأرواحنا خالية من التقوى ، أجسادنا هاربة منا في سوق نخاسة ، وأعيننا تنظر إلى الهاوية بغير اكتراث ربما تتحدى الله وهي تحتضر . الليل يجثم على صدورنا ويحتوي قلوبنا ، وتكون نقطة انطلاقته إلى آفاقنا فيصير مستقبلنا ظلمات بعضها فوق بعض ، ربما لو تخيلت المعصية وشناعتها لما تأففت من صورة شيطان ، هي سواد الوجه وعمى القلب ورب غاضب ، إنها أعظم الذنوب التي اخترعها الإنسان بنفسه لنفسه ، هي سقطات التاريخ وغواية آدم وضلال فرعون وعماية قارون وبربرية الكفر وتوحش الإلحاد وطغيان اليهود ، ثم إنها وهذا الأهم معصيتك أنت .... أنت وحدك أمام الله .
والأسوأ هو من يخدع نفسه برعدة تسري أو بوجل يحبو فيعود لسابق عهده ظانا أنه قد داين الله بدمعة ، بل هاجر إلى الله من معصيتك إلى توبته ومن نقمته إلى رحمته ومن سيئاتك إلى حسناته ومن ظلامك إلى نوره ومن ليلك إلى نهاره ، فإن أبيت فمن تبارز، أتبارز الله فتطعن نفسك ، أم تبارز الشيطان فتعتق رقبتك ، فلتسأل المذنبون عن السعادة في أيامهم وعن النعيم في أحلامهم والأمان في حياتهم ، فسيقولون والله لقد غرنا الأمل فعشنا الشقاء وإن بدا في بهرجة وهناء ، وقتلتنا الشهوات كل يوم بحقارتها وعذبتنا أحلامنا وأمانينا ، فهي دوما غريق لا ينقذ ومريض لا يبرأ وأسير لا يطلق وجبال على الصدر تسجد وبحمم من جوفها على القلب ترمى تريد إرضاء ربها بعذاب من عصاه ، أتراك اقتنعت بأنك فوق العذاب فتحتمله أم أقوى من النار فتطفؤها وأشد من الزبانية فتسكتهم !
وتأمل حالك في لحظات مرضك وفي أوقات ضعفك وتخلي الناس عنك وقلة حيلتك ووهنك حين تخرج الأنات منك رغما عنك ، وهذا يسير مع ما ستلقى وهين أمام ما سترى ، فاجعل الجنة عن يمينك بحورها وحريرها وخمرها وعسلها ولبنها وتسنيمها وفاكهتها وطيرها وفرشها وذهبها وأساورها وولدانها وفوق ذلك رضا ربها ، واجعل النار عن شمالك بحرها وزمهريرها ومقامعها وزقومها وحممها وحميمها وسلاسلها وكلاليبها وفوق هذا سخط ربها ، فهل بعد ذلك تركن إلى شهوة تمشي حافية على أسياف الوعد ورماح الوعيد .
إن العاصي لو علم أن المساحات التي تتحرك فيها المعصية داخله هي القلب والروح والوجدان ، وأن دقات قلبه حينئذ هي طبل هزائمه أمام حقارات وصغار ، وأن الدم في عروقه أممه جنود الشيطان فهو دم ملوث ، أن الماء بجسده قد أسن وتكاثرت فيه الديدان والهواء بصدره تسمم والخلايا بأجهزته شبه معقمة ضد الفضيلة ، لو علم أنه وهو على حالته هذه ورغم ضلاله هذا لو دعى الله عز وجل لأجابه ، ولو أتاه يمشي لهرول الرحمن إليه ، ولأبدل سيئاته حسنات .
(( يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم )) > الانفطار : 6 < ، ولتبكي ذنوبك وابك خطاياك ، فمن المؤسف أن هناك من الناس من يحيى حمارا ويموت حمارا ينهق في الدنيا وينهق في الآخرة ، تجارته بوار ومآله دمار ، ولا دار إلا النار .
وقبل أن يقتلك اليأس ويغتالك القنوط وهما من حيل إبليس ، فلتوقن تمام اليقين أن الله يمد لك يد عونه فلا تتمهل وإن كانت خطاياك تملأ ما بين السماء والأرض ، فالرحمن قد أعطاك وعودا ورحمات خاصة لم يعطها للطائعين فاستثمرها واستغلها وهنيئا لك تقدير ربك ، فالطائعون إنما انتصروا على شيطان واحد ، وأما أنت فتنتصر على آلاف الشياطين ، فلا تجعل حسناتك كالسبايا هن في صفحة عملك عوارض يقبعن رغما عنهن ويشعرن بالغربة معك والنقمة عليك فقد حاصرتهن بآلاف الألغام من السيئات فهن غنيمات في وجه آلاف الذئاب ، وهن ضوء خافت أمام جحافل الظلام ، ولتعلم أن حسناتك هي خلقك وإنسانيتك وتقديرك لذاتك ومنزلتك يوم القيامة ، فاربأ بنفسك أن تكون مفلسا وأن ترى يوم القيامة ذليلا متحسرا ترهقك قترة ويعلوك غبرة ، تلعنك الخلائق ألا شاه وجهك حتى تزخ على قفاك في النار وأنت بين أهوالها تتضرع رب ارجعون ، ويأتيك صوت جبار السموات والأرض تقرعك فيه النقمة وترى فيه الغضب ما تتمنى معه أن لم تسأله (( اخسئوا فيها ولا تكلمون )) ، فما أحقرك يومئذ وما أهونك على الله وعلى المؤمنين ، تتمنى على الله أن تعود إلى الدنيا لتعمل غير الذي كنت تعمل ، ولكن هيهاتَ هيهات إنكم فيها ماكثون .
ثم اسأل المؤمنين وما هم فيه من راحة وسكينة وكيف أن قلوبهم متدثرة بالفضيلة والطهر ، فالناس مهمومين وهم لا هم لهم ، والناس مغمومين وهم لا كرب عندهم .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شيطونه
مشرفه منتدى الصور
شيطونه


عدد الرسائل : 378
العمر : 28
تاريخ التسجيل : 24/11/2007

فلسفة المعصية Empty
مُساهمةموضوع: رد: فلسفة المعصية   فلسفة المعصية I_icon_minitimeالجمعة يوليو 24, 2009 1:52 pm

تسلمين خيو ع الطرح الرائع

سلمت يمناك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فلسفة المعصية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
{شيطان×في÷كل×مكان} :: العامة :: المنتدى المفتوح-
انتقل الى: